لنُحييها - السلام

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

عندما أكون في مجلس ، أو مع صديقاتي ، أو في أي مكان آخر .. ألاحظ كثير من الناس عند دخولهم ينسون أمراً مهماً أو يستبدلونه بكلمات أخرى .. و هو السلام !

لماذا نستبدلها بكلمات أخرى إذا كنا سنؤجر على سلامنا؟!

بل لماذا نستبدلها إن كانت طريقة لإبراز هويتنا المسلمة ؟!

أولاً : فـ " السلام عليكم و رحمة الله و بركاته " لها معنى رائع يجهله الكثير منا

لنتدبر في معانيها لثواني ..

السلام : دليل على الأمن و الأمان

الرحمة : فيها من الرأفة و العطف .. و هي أيضاً أحد صفات الله فهو أرحم الراحمين

البركة : و هو زيادة فيما رَزَقَ الله المرء .. فإن إنعدمت البركة لن يستلذ المرء بما أنعمه الله عليه

أرأيتم كيف هي تحيتنا مميزة ؟! فنحن عندما ننطق بها نرسل رسالة و ندعو لمن أمامنا ..

ندعو لهم بالأمن و الرحمة و البركة !! ما أجملها

 

ثانياً : أننا نؤجر عليها .. و الدليل : عن عمران ابن حصين ـ رضي الله عنهما ـ قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : السلام عليكم ، فرد عليه ثم جلس ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم " عشر " ، ثم جاء آخر ، فقال : السلام عليكم ورحمة الله ، فرد فجلس ، فقال " عشرون "، ثم جاء آخر ، فقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فرد فجلس ، فقال : " ثلاثون " ( رواه أبو داود و الترمذي )

كم من الأجر ضاع و نحن لا نعلم ؟!  فنحن نحتاج إلى هذا الأجر لا ندري أي حسنة ستدخلنا الجنة 

 

ثالثاً و أخيراً : رد السلام ..

رد السلام واجب < ( على فكرة يعني )

أنصدم صراحة عندما أدخلُ مكاناً ما و أُسلم و لا أسمع رداً على سلامي فأضطر إلى أن أرفع صوتي قليلاً لأنبههم ..

قال تعالى : " و إذا حُييتُم بتحية فحيوا بأحسنِ منها أو رُدوها إن الله كان  على كل شيء حسيبا " سورة النساء آية ۸٦

عَوِّدوا ألسنتكم على إلقاء السلام  و ذكروا من يدخل بأن يفشيه  ..

لنعتز بهويتنا المسلمة و نكسب الأجر إن شاء الله

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته