Saturday, June 21, 2014

الطيب و القوي..؟

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

شدتني تغريدة في تويتر لا أذكرها حرفياً للأسف ، لكن فيما معناه ( قلبي طيب و اخترت العفو و ليس القوة ) شيء من هذا القبيل الدرامي .. استفزتني التغريدة صراحة


يعني لي يعني ؟
القوي مو طيب ؟ و الطيب مو قوي ؟
لماذا نفصل بين هاذين المصطلحين غالباً ؟
ما هو مفهوم القوة لدى الأغلبية ؟ هل هو بسوء الخلق و طول اللسان ؟ هل هو بالقدرة على الرد بكلمات أقسى من الكلمات التي تم تلقيها ؟ هل هي بالسلطة و السيطرة ؟
لم أتمكن من تخمين أو تصور تعريف الناس لهذه الكلمة ، لذلك سألت حوالي 20 شخص و كانت إجابات بعضهم كالآتي :















و الآن لوجهة نظري .. ( أتفق مع بعض الآراء ↑)
للقوة يا أحبتي مفهوم أكبر و أعمق من سطحية تفكير البعض !
أجد القوة في القوة على النفس.. ( يعني أفرد عضلاتي على نفسي قبل ما أفردها على غيري )
القوة ليست قوة البدن ولا اللسان فقط ، القوة قوة العقل و العلم و العمل ! القوة في معرفة أسس الدين و أحكامه !
القوة تكمن في أن تتعلم العلم النافع و تعمل به ، أن تعمل فيما يرضي الله ، أن تتزود بالتقوى ، أن تتمكن من الوقوف ضد نفسك عندما تحثك على فعل الشر، أن تقف ضد هواك ، هي أن تعرف كيف تمنع نفسك من فعل حرام و تقويها لعمل الصالحات.
القوة هي العزة بالدين و العلم ..
يحزنني منظر شخص يتباهى بإهانة أو تحقير غيره تحت مفهوم أن " لديه القوة لفعل ذلك " و المحزن أكثر أن يجد البعض هذا الشخص مثالاً رائعاً يجسد معنى القوة.
كَوني طيبة القلب أو أني أعفو و أسامح ليس دليلاً على ضعفي ! بل دليلاً على قوتي لأني قررت أن أعيش في (سلام داخلي) و طهرت قلبي من الشحناء و الغضب و الحقد و الغل .. ببساطة ريَّحت نفسي من كل هذه النقاط السوداء التي تتجمع في قلبي ..

الخلاصة و باختصار :
الطيب هو القوي ولا فرق بينهما .. عمرها ما كانت الصفات الحسنة و الطيبة دليلاً على الضعف ! و أكبر مثال على ذلك الرسول صلى الله عليه و سلم و صحابته الكرام ، كانوا أحسن الناس خُلُقاً و أقواهم !

و بس أتوقع ..
شكراً لكم و نرحب بتعاريفكم للقوة .. 

2 comments:

  1. أعجبتني طريقة الأجوبة و الاستشهاد

    ReplyDelete