Monday, November 10, 2014

ما تحب تتعلم ؟


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..


هي ظاهرة لا أدري ما نوعها ..
لاحظت أنها انتشرت بين الناس كثيراً ..
الانصراف عن العلم و التأفف منه أصبح شيء روتيني بالنسبة للبعض ..


مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت ممتلئة "بحلطماتهم" تجاه العلم !
صح لابد أن يواجه الإنسان عدة مواد تخرج عن نطاق اهتمامه أو فهمه ، لكن غير معقول أن يكره كل العلوم !
كرَّم الله الإنسان بأشياء عدة منها العلم! من المستحيل أن تغيب عنا هذه الحقيقة
لكن جَد ما سبب شعور "عدم محبة" الدراسة ؟ لدرجة أن حتى طلاب ابتدائي يتذمرون !
يتذمرون من كثرة الدروس و المشاريع و يفضلون الغياب ! ( يعني خير ؟؟؟ :/ جد ما أعرف ايش أقول )
هل ﻷنهم اعتادوا سماع التعليقات السلبية من محيطهم ؟ ( و بكذا يكون الخطأ من " الكبار " " البالغين " " العاقلين " الذين سمحوا لكلمات و أفكار كهذه أن تؤثر فيهم )
أم لأسباب أخرى ؟ و ما هي هذه الأسباب ؟ ما مدى واقعيتها و صدقها ؟
و لا أنكر دور أسلوب التعليم و البيئة التعليمية في هذا الموضوع ..
لكن هل يعني ذلك إلقاء اللوم كاملاً عليها ؟ لا طبعاً !
للإنسان دور في تشجيع نفسه و الآخرين من حوله ..

قرأت مرة : " أكبر عدو للإنسان هو الجهل " ، أخذتني هذه العبارة لمكان آخر بالتفكير العميق .. عبارة لا أحد يستطيع أن ينكرها أبداً ..
لأن الجهل يؤدي إلى أن يصارع الإنسان نفسه قبل غيره ، لأنه ببساطة لا يعرف الأمور بمقدار كافي. تدور في عقله أسئلة لا يعرف جوابها و ليس مهتماً لدرجة أن يبحث أو يسأل ولا يريد أن يعترف بجهله ليعلمه أحد ، لكنه في نفس الوقت يريد أن يفهم ! كيف ؟ لا أحد يعرف.
و قد يؤدي ذلك أيضاً إلى "الفلسفة في غير موضعها" أي الحديث في مواضيع لا يفقهها الإنسان فينتج عنه شيء أقرب ما نستطيع أن نسميه هو بالفتن.

استخلف الله الإنسان في الأرض ليعمرها ، و لن يستطيع الإنسان أن يعمر دون أدوات ، بل لن يستطيع أن يُعمّر قبل أن يُعمّر نفسه !

تعلَّم ! لكن لا تسعد بعلمك كثيراً ، ضع في بالك و أمام عينيك جملة ..
( علمك لا يكفي )
" التعليم وحده لا يكفي ، فالعالم مليء بالمتعلمين عديمي الجدوى  "
و كيف يكون المتعلم عديم الجدوى ؟
الجواب : بأن لا يطبق علمه.
 يعني إما يتعلم و يخزن لنفسه و لا يشارك غيره أو يحدث تغيير بعلمه.
 أو أنه يتعلم لغرض الاختبار و "يفرمت" مخه فور الإنتهاء من المادة.
إذاً اسعد بعلمك بشرط أن تُطبِّق !

و لو بدأت بسرد آثار و خطر الإنصراف عن العلم أو عدم العمل به لن أنتهي !

( خلي عندك حب للإطلاع و المعرفة لا تتأفف على لاشيء أو لأنك سمعت الناس يتذمروا ! لو انتشر هالشيء أكثر بين الأطفال أو حتى بيننا نحن البالغين ، فالجيل القادم بيكون
 فاشل!
لي ؟ لأنه بيكره يتعلم ، بيشغل نفسه بأشياء تافهة ما تبنيه ولا تبني حتى 1سم حوله ! )


أسأل الله أن يرزقنا العلم النافع ، و أن يسخر لنا المعلمين و الأصدقاء الصالحين ، و أن ينفع بنا ..

No comments:

Post a Comment