Tuesday, December 9, 2014

هل يستحق ..؟


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..




لماذا ينتابنا الخوف دوماً من أن نمنح الحب أو العطاء لمن لا يستحقه ؟

لماذا نستمر بالسؤال : هل يستحق حبي و عطائي ؟ ماذا قدَّم لي بالمقابل ؟

شخصياً لا أملك جواباً صحيحاً .. و لا أعرف السبب .. لكني أتساءل أيضاً ، و أرد على نفسي في بعض المواقف ..



لماذا نخاف ؟ أو بالأحرى من ماذا نخاف ؟

و كأن للعطاء و الحب حدود !
و كأنهم مخزون سينتهي عند عتبة شخص !
لو لم نقابل من لا يستحقون لما تعلمنا دروساً في حياتنا ..

العطاء لدى الإنسان لا يجف ، إن قدَّمت حباً أو خدمة أو تقديراً لشخص ما ثم اتضح لك بعد فترة أنه (لا يستحق) ما قدمت له لأي سبب كان، هل ستكون قد خسرت شيئاً عظيماً ؟ هل سيؤثر ذلك عليك مدى الحياة ؟ قد يؤثر فيك لفترة من الزمن لكنك ستتجاوزها بلا شك .. لأن الأثر سيكون نفسي
لا أعني بذلك أن تستمر بالعطاء لمن لا يهمه أمرك أبداً ، يعني اعط بحدود المعقول ..
لا تندم أبداً ، كل شخص يعلمك درس .. نتعلم من بعضنا البعض الكثير الكثير ! مسكين من يستغل مواقف الاختلاف كهذه بالغيبة و النميمة و الشتم و الغضب ! و محظوظ من تعلم الدرس و سامح !

أجدني أسأل نفسي أحياناً .. لماذا أساعد ؟ لماذا أعطي ؟
و لا أجد جواباً إلا : و لماذا لا أساعد ؟ و لله الحمد لدي المقدرة على المساعدة ، و لعلي بمساعدتي هذه أفرج كربة أو أسعد قلب ، أو لعلي أُوضع في موقف من طَلب المساعدة يوماً .. فهل سيسرني أن لا يساعدني أحد ؟
العطاء شيء رائع ، له لذة و سعادة لا يشعر بها إلا صاحبها ..
قرأت مرة عبارة : " لا تتوقف أبداً عن العطاء بحجة أنه لا أحد يستحق! ماذا عنك ؟ ألا تستحق أن تشعر بلذة العطاء ؟ بلى تستحق و كل الناس يستحقون. "

الأسئلة التي تراودنا ما هي إلا استفسارات العقل ..
اعط من قلب و اجعل نيتك خالصة لله وحده ..
لا أجد أنه من النافع أن نسأل أنفسنا هذه الأسئلة دائماً .. ربما هي مفيدة من فترة لأخرى لكن ليس بشكل دوري و دائم ..
ليكن عطائك نابعاً عن حب ، خالصاً لوجه الله تعالى .. 
وقتها .. لن تنتظر مقابل من أحد ..
لا تعقد الأمور ..
إذا أخلصت نيتك لله ، فاعمل و انسى أنك عملت ..  لأن الله لا يضيع أجر من أحسن 

1 comment:

  1. احسن وان لم تجز حتى بالثنا
    اي الجزاء الغيث يبغي ان هما

    ReplyDelete