Saturday, October 18, 2014

أنا و المختلفين




استيقظت صباحاً بسؤال غريب يدور في عقلي ..
لماذا أحب المختلفين عني ؟



قبل أن أبدأ ، سأوضح أي نوع من الاختلاف أقصد ..
الاختلاف لا يكون في القيم و المبادئ ، ممكن يكون في الاهتمامات ، طريقة النظر لبعض المواضيع ،  أو في الشخصية ككون المختلف عنك هادئ ، مندفع و هكذا ..
ولا يعني ذلك تقبلي لأي شخص مختلف ! لأني لا أنكر أن بعض الاختلاف لا يطاق ولا يتحمله الإنسان ! كل شيء يتم وفق ضوابط و معايير شخصية معينة ..

المهم ..

وجدت نفسي أمام أسباب قسمتها كالآتي :
1- إيماني بمقولة : opposite attract
2- لأني اكتشفت أني أتعلم منهم أكثر من غيرهم ، من نواحي عدة سأذكر بعضها ..
كونك تمضي وقت مع شخص مختلف عنك يساعدك على :

- أن تتعرف على نفسك أكثر ، ماذا تحب و تكره ، كيف تنظر للأمور و طريقة تفكيرك فيها ، مدى تقبلك لشخص يحكي لك عن شيء خارج دائرة اهتمامك مثلاً ، تعرف رأيك في أمور لم تخطر على بالك من قبل.
و هذا الشيء صعب تتعلمه إن كنت محاطاً بأناس يؤيدوك على كل كلمة تقولها و يوافقوك على كل فكرة سواء كانت صحيحة أو خاطئة ، حتماً ستعرف من أنت معهم لكن ليس بهذه الدقة.

- تتعلم أن تحب من أمامك لشخصه ، بعيوبه و إيجابياته أي أن تحبه لكونه هو ! لا لأنه يؤيد أفكارك و آرائك.
طبيعة الإنسان أنه يبحث دائماً عن شخص يشبهه ، أو أنه يحاول أن يغير الشخص الذي أمامه ليتوافق مع المعايير التي تعجبه ، ناسياً أن البشر ليسو بصلصال يتشكل على أيدي بشر آخرين ! الطبيعي أنك تحاول تغير من تحب إن وجدت منه خطأ ، لا أن تحاول أن تغيره كاملاً.

- تتعلم آداب الاختلاف و الحوار.
مثلاً إن كنت شخصية تنفعل بسرعة في بعض الأمور تتعلم كيف تسكت و تسمع احتراماً ( و ممكن حباً لو كان هناك معرفة ) للشخص الذي أمامك ، تتعلم تسمع قبل ما تحكم و تتكلم بلباقة لو ما أعجبك الكلام.  

- تتعلم و تجرب أشياء جديدة.
تتعلم أشياء جديدة خارج دائرة اهتمامك ، و ممكن تجرب أشياء و تنجز أمور كنت متردد منها أو تنتظر من يشجعك عليها.

و تكثر الأسباب ..
و في النهاية هذا كله من وجهة نظري ، و الإنسان هو من يحدد إن كان سيستفيد من الشخص الذي أمامه أو لا ..

No comments:

Post a Comment