استيقظت صباحاً بسؤال غريب يدور في عقلي ..
قبل أن أبدأ ، سأوضح أي نوع من الاختلاف أقصد
..
الاختلاف لا يكون في القيم و المبادئ ، ممكن
يكون في الاهتمامات ، طريقة النظر لبعض المواضيع ، أو في الشخصية ككون المختلف عنك هادئ ، مندفع و
هكذا ..
ولا يعني ذلك تقبلي لأي شخص مختلف !
لأني لا أنكر أن بعض الاختلاف لا يطاق ولا يتحمله الإنسان ! كل شيء يتم وفق ضوابط
و معايير شخصية معينة ..
المهم ..
وجدت نفسي أمام أسباب قسمتها كالآتي :
1- إيماني بمقولة : opposite attract
2- لأني اكتشفت أني أتعلم
منهم أكثر من غيرهم ، من نواحي عدة سأذكر بعضها ..
كونك تمضي وقت مع شخص مختلف عنك يساعدك
على :
- أن تتعرف على نفسك أكثر ، ماذا تحب و
تكره ، كيف تنظر للأمور و طريقة تفكيرك فيها ، مدى تقبلك لشخص يحكي لك عن شيء خارج
دائرة اهتمامك مثلاً ، تعرف رأيك في أمور لم تخطر على بالك من قبل.
و هذا الشيء صعب تتعلمه إن
كنت محاطاً بأناس يؤيدوك على كل كلمة تقولها و يوافقوك على كل فكرة سواء كانت
صحيحة أو خاطئة ، حتماً ستعرف من أنت معهم لكن ليس بهذه الدقة.
- تتعلم أن تحب من أمامك لشخصه ، بعيوبه و
إيجابياته أي أن تحبه لكونه هو ! لا لأنه يؤيد أفكارك و آرائك.
طبيعة الإنسان أنه يبحث
دائماً عن شخص يشبهه ، أو أنه يحاول أن يغير الشخص الذي أمامه ليتوافق مع المعايير
التي تعجبه ، ناسياً أن البشر ليسو بصلصال يتشكل على أيدي بشر آخرين ! الطبيعي أنك
تحاول تغير من تحب إن وجدت منه خطأ ، لا أن تحاول أن تغيره كاملاً.
- تتعلم آداب الاختلاف و الحوار.
مثلاً إن كنت شخصية تنفعل
بسرعة في بعض الأمور تتعلم كيف تسكت و تسمع احتراماً ( و ممكن حباً لو كان هناك
معرفة ) للشخص الذي أمامك ، تتعلم تسمع قبل ما تحكم و تتكلم بلباقة لو ما أعجبك
الكلام.
- تتعلم و تجرب أشياء جديدة.
تتعلم أشياء جديدة خارج
دائرة اهتمامك ، و ممكن تجرب أشياء و تنجز أمور كنت متردد منها أو تنتظر من يشجعك
عليها.
و تكثر
الأسباب ..
و في النهاية هذا كله من وجهة نظري ، و الإنسان هو من يحدد إن كان سيستفيد من الشخص
الذي أمامه أو لا ..
No comments:
Post a Comment